Site Map

Islam Contact Specials Tools News
Qu'ran Hadith E-Card E-Books Nasheed Media
-      -

   

 

 
 
WorldOfIslam Portal


  HOME
   Islamic News
   Islam
  Holy Quran
  Hadith
  Alternative News
  Science & Tech.
  Conflict Zones
  Arabic Sites
  Security
   CryptoCurrency
   InfoDataBases
   Exposing Injustice
  Muslim Bizz
  ConflictZones
  Charity Org.
   Organisations
   Search Engines

 

 

 

 

 
 


 

    - >>Specials<< -  >>Site Map<< - Direct resources within this website (except games):

    Islamic Knowledge
    The Holy Qu'ran
    Hadith
    Nasheed
    E-Books
    E-Cards
    Tools
    Specials
    News
    Media

    Ads: IslamicPoem.com - Write, submit, rate & comment on poems and much more....
    IslamicEbooksOnline - Read, Download, Upload Islamic Ebooks and much more....

     
    Sheikh Abu Muhammed al-Maqdisi
    الرد الأمثل
    على مفتي حماس الأسطل

    للشيخ أبي محمد المقدسي
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    وبعد:
    فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
    يقول الله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} [الأنعام: 153].
    فمن المعلوم عند كل موحد أنَّ رأس الأمر وأصله وعموده، وأول ما افترض الله على ابن آدم تعلمه والعمل به، قبل الصلاة والزكاة وسائر العبادات، هو الكفر بالطاغوت واجتنابه، وتجريد التوحيد لله تعالى. فلأجل ذلك خلق الله سبحانه الخلق وبعث الرسل وأنزل الكتب وشرع الجهاد والاستشهاد... ومن أجله كانت الخصومة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، قال تعالى: {وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون}
    (1) أي: ليعبدونني وحدي..
    وقال تعالى: {ولقد بعثنا في كلِّ أمةٍ رسولاً أنِ اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}
    (2).

    ومع وضوح هذا الأصل الأصيل ووضوح أدلته من الشرع إذ أن القرآن كله من أوله إلىآخره يؤصل لهذا الأصل ؛ إلا أن كثيرا من رويبضة زماننا لم يرفعوا به رأساً، وراموا هدم عرى الإيمان ودعائم الدين فتلاعبوا به أصلاً وأساً.. وتطاولوا ببنيانهم الهش الذي لم يؤسس على تقوى من الله ورضوان، فأمسوا يتكلمون في دين الله بما لا يعلمون، ويهرفون بما لا يعرفون، نصّبوا أنفسهم مشرعين يستحسنون ويستصلحون في دين الله ودعوته ما يهوون ويشتهون ففتنوا الناس وصاروا رؤوسا مضلين ضلوا وأضلو
    .
    وقدجاء في الحديث أن أخوف ما يخافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته الأئمة المضلين ..
     
    وفي الحديث الآخر أن بين يدي الساعة دجاجلة كثيرون ..
    وفي صحيح البخاري عن عبدالله

     

     
    بن عمر رضي الله عنهما , قال : قام رسول اللهصلى الله عليه وسلم في الناس , فأثنى على الله بما هو أهله , ثم ذكر الدجال , فقال : (( إني لأنذركموه , وما نبي إلاأنذره قومه.... )) .
     
    وإن من الحكم التي جعلت جميع الأنبياء يحذرون من فتنة الدجال مع أنه لا يخرج إلا في آخر الزمان ؛ كون جنس فتنته موجودة في كل زمان كما قال شيخ الإسلام ..
    وفتنة الدجال تستند إلى الدين وتتستر فيه ؛ فإنه يأتي كما في الحديث ومعه جنة ونارا ؛ مع كونه مكتوبا على جبهته (كفر) يراه كل مؤمن ولا يراه إلا المؤمن ، والمؤمن ذو البصيرة لا يغتر بفتنته وبتلبّسه لباس الدين ، بل يعرف أن جنته التي يغر الناس بها ما هي إلا نار وأن ناره التي يخوف الناس بها ما هي إلا جنة ، فيختار المؤمن دون تردد أو خوف أو وجل نار الدجال ويهرب من جنته ..
    أرأيتم هذه الفتنة إنها عين فتنة شيخ شريف في الصومال ، وعين فتنة الحزب الإسلامي في العراق ، وعين فتنة سياف ورباني وأشباههم في أفغانستان، وعين فتنة مشايخ السوء ورهبان الحكومات في كل البلاد ، وعين فتنة كل إمام من أئمة الضلالة يتستر بلباس الدين ويتكلم بأدلة الشرع ليجعلها مطية للطواغيت ، ويسخرها في خدمة كفرياتهم فيجعل نارهم جنة ويصيّر شركهم توحيدا ويقلب كفرهم إيمانا وإفكهم تحقيقا وضلالهم هداية ، ويهدم بتلبيسه عرى الإسلام الوثقى فيدخل الزنادقة في الدين ويجمعهم تحت مظلة توحيد الوطنيين ( الوحدة الوطنية ) بدلا من توحيد المرسلين ، ويسمي ديمقراطيتهم بالشورى ، وطواغيتهم ولاة أمور، وأعداءهم من المجاهدين والموحدين بغاة بل تكفيريين وخوارج

     

     
    ..
     
    وكل من فعل ذلك فهو ممن يمهد للدجال ، وفتنته من جنس فتنته ..
    ولحماس من هذا نصيب وافر ؛ فهي تتمسح باسم الدين والإسلام وتجمع حولها الشباب بشعارات إسلامية ، فمن اغتر بشعاراتها وانخدع بها وتابعها ظنا منه أنها ستقوده إلى الجنة ، ولم يميز ما هو مكتوب على جبهتها وفي دستورها لقلة بصيرته ؛ قادته بقوانينها الكفرية وديمقراطيتها الشركية التي يلبسها أحبارها لباس الدين والجنة ، قادته إلى نار تلظى ..
    هذا ولقد أرسل إلي بعض إخواننا رسالة لمفتي حماس يونس الأسطل ؛ يطلب مني إبداء الرأي في محتواها ، والرد على ما فيها ، فلما قرأتها وجدتها محشوة بالتلبيس والتدليس والباطل .. ولا قيمة لها من الناحية العلمية ؛ فترددت في إضاعة الوقت في الرد عليها ؛ خصوصا وقد دحرنا كما دحر غيرنا شبهات القوم حول الديمقراطية والحكم بغير ما أنزل الله ، وبينا ضلالهم بممارستهم لهذه الشركيات والكفريات باسم الاستصلاح والاستحسان في كتاباتنا المختلفة ، ولكني جاءتني بعد ذلك أكثر من رسالة لإخواننا تطالبني بهذا ؛ رغم ضيق الوقت بين يدي رمضان وكنت مشغولا باستكمال الرد على أسئلة لقاء منتدى الشموخ

     

     
    وأسابق الوقت كي أكتب شيئا أستقبل به رمضان ؛ فتركت كل المشاغل وبادرت اليوم نصرة لإخواننا الموحدين في غزة بكتابة هذه الملاحظات على ما جاء في رسالة الأسطل التي لا تساوي قيمة المداد التي سودها وسود وجه حماس بها .
    فأقول وبالله التوفيق :أولا : عنوان رسالة الأسطل هو : (شبهاتٌ مردودة في لَمَزَاتٍ معدودة)
     
    وهذا العنوان يبدي عن المكتوب فيه ؛ كما تقول العامة عندنا

     

     
    : ( المكتوب يعرف من عنوانه ) فقد سمى هذا الأسطل كلام إخواننا في أصل الأصول وفي التوحيد الذي هو أحق حقوق الرب سماه شبهات ولمزات ..
     
    وهذا حال الإخوان ونحوهم من جماعات التمييع ؛ يصغّرون ويحقّرون أمر أعظم الأصول ، فيما يعظّمون كثيرا من الفروع ويقدمونها على أصل الأصول ، وهذا من أسباب ضلالهم واختلال موازينهم وزيغ أحكامهم ، ففساد الفروع نتيجة حتمية لفساد الأصول ..
    ولذلك تراهم في كثير من مسالكهم يهدمون التوحيد ، ويلجون أبوابا من الشرك والتنديد لتحصيل فرع من الفروع ، وترى دكاترتهم وجهابذتهم وأعلامهم يحتجّون بالضرورات والمقاصد وقاعدة تحصيل أعظم المصالح ودفع أشد المفاسد

     
    .. ويجعلون كل ذلك حججا ومقدمات لنتائج فاسدة لفساد أصولهم وجهلهم لأيسر مباديء هذه المسائل ، ولو تقرر عندهم أن التوحيد هو أعظم المصالح والضرورات وأن الشرك والتنديد هو أعظم المفاسد وأن دفعه عن أهل الإسلام أعظم المقاصد ؛ لما تخبطوا ذلك التخبط ..
     
    ثانيا : استفتح الأسطل كلامه بحديث ( الطائفة المنصورة الظاهرة القائمة بأمر الله ، الذين لا يضرهم مَنْ خالفهم، ولا مَنْ خّذَلَهم حتى يأتي أمرُ

     
    الله )
     
    ومعلوم أن حماس والإخوان المسلمين من أبعد الناس عن هدي هذه الطائفة

     

     
    المنصورة ..
     
    ـ فهذه الطائفة من أهم صفاتها أنها قائمة بأمر الله وأعظم أوامر الله هو التوحيد وحكومة حماس قد نقضت التوحيد بتحكيمها للقوانين الوضعية وانتهاجها للديمقراطية الشركية وتعطيلها لحكم رب البرية ..
    ـ والطائفة المنصورة من صفاتها أنها لا تتضرر بالمخالفين وتبقى معلنة مظهرة لتوحيد الله ودين الله وشرع الله لا تتنازل عنه تضررا بالناس وخوفا منهم ..
    وحماس من أبعد الناس عن هذا الوصف فهي تأبى تحكيم الشريعة مخافة من الناس، مع أن الله تعالى قد قال : (فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )ثالثا : بدأ الأسطل رسالته بقوله : ( فقد وعد اللهُ الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات لَيَسْتَخْلِفَنَّهم في الأرضكما استخلف الذين مِنْ قبلهِم، وليمكَننَّ لهم دينهَم الذي ارتضى لهم،ولَيُبَدِّلَنَّهم من بعد خوفهم أمناً،) اهـ
     
    ثم قال مباشرة : ( وبَيَّنَ أن الذين وعدهم بذلك هم الذين إنْ

     

     
    مكَّنهم في الأرض أقاموا الصلاة، وآتَوُا الزكاة، وأمروا بالمعروفِ، ونَهَوْا عنالمنكر، وللهِ عاقبةُ الأمور. ) اهـ
     
    فبتر أهم وأعظم واجبات الإستخلاف في الأرض التي ذكرتها الآية الأولى ، لأن حكومته قد نقضتها وهي قوله تعالى : ( يعبدونني لا يشركون بي شيئا ) ،وحكومته قد أشركت بالله بابتغائها أربابا مشرعين متفرقين واتباعها للديمقراطية منهجا ..
    وقفز إلى ما جاء في آية أخرى مما يظهره كثير من المرتدين والطواغيت اليوم من الصلاة والزكاة أو الصدقة ونحوها من شرائع الإسلام التي لا تقبل بغير توحيد ..
    وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمعلوم أن أعظم معروف في الوجود هو التوحيد الذي نقضته حكومة حماس ، وأن عظم منكر في الوجود هو الشرك الذي سنته حكومة حماس وسارعت فيه ، وما كتبت ورقات الأسطل هذه إلا لأجل الدفاع عنه ..رابعا : عدد الأسطل بعض المؤامرات التي حيكت حولهم ثم قال : (إن الصمودَ الأسطوريَّ في مواجهةِ كلِّ تلك المؤامرات) اهـ.
     
    أقول : لماذ تصمد حماس صمودا أسطوريا أمام كل المؤامرات المذكورة ثم تتعذر، أو يتعذر المرقعون لها والمجادلون عن باطلها بالاستضعاف وعدم التمكين حين يطلب منها تحكيم شرع الله والبراءة من القوانين الوضعية ..؟
    هذا السؤال لا بد له من جواب ، ولا جواب ..
    ثم قال : ( ولعل أخطر ما يهددنا اليوم هو الغزو الفكري باسم الإسلام، فقد قام بعض الأفراد

     

     
    بالتقاطِ بعض الشبهات، والنفخ فيها، وغَرْسِها في عقول بعض الناشئة، مِمّن لميُؤْتَوْا نصيباً من الكتاب، أو حَظَّاً من العلم، فباتوا مقتنعين أن الحكومةَالشرعيةَ القائمةَ في القطاع، وأن الحركةَ التي تُؤْوِيها، لا يحملون هَمَّالإسلام، ولا يرغبون في تطبيقِ الشريعة، وهم بذلك الكفرِ أقربُ منهم للإيمان)اهـ.
     
    أقول : هذه ليست شبهات بل حقائق ، وهذه ليست أقوالا لبعض الأفراد ، بل هي أقوال قيادات حكومة حماس وهاك بعضها :
    1ـ قال حامد البيتاوي : النائب عن (حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني في حوار معه في جريدة (الغد ' الأردنية ') 20 / 2 / 2006 م
    ( أما مخاوف البعض من الرجعية وفرض الحجاب وتقييد الحريات ومنها حرية المرأة مخاوف غير حقيقية، فنحن لسنا حركة ناشئة ولا حركة غوغائية، بل لنا امتداد تاريخي عبر جماعة الإخوان المسلمين المعروفة بفكرها المعتدل، ....نحن لن نطبق الشريعة الإسلامية، ولكننا سنعمل قدر الإمكان على الالتزام بمبادئ الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة
    ).
     
    وقال:

     

     
    ( حماس لا تفكر أبدًا في إقامة دولة إسلامية أو تطبيق الشريعة حاليا)
     
    2- قال الدكتور ناصر الدين الشاعر

     

     
    نائب إسماعيل هنية ..قال : إن القانون يجب أن يطبق على الجميع "ومن لا يريدالقانون فليذهب إلى الجحيم".
     
    قلت : وتأمل كيف يقلبون الحق باطلا ؛ فالحق أن

     

     
    من يريدالقانون يذهب إلى الجحيم ..
    3- (رويترز) 23/2/2006 قال رئيس المجلس التشريعي الجديد عزيز دويك: إن الحكومة الفلسطينية الجديدة تحت قيادة حماس لن تجبر الفلسطينيين على تبني مبادئ الشريعة الإسلامية في حياتهم اليومية ولن تعمل على إغلاق دور العرض السينمائي والمطاعم التي تقدم مشروبات روحية!.وقال دويك " لا احد في حركة حماس لديه نية تطبيق الشريعة بالقوة. هذا أمر غير وارد في برنامجنا ولن نقدم على فعله ".
     
    قلت أما قتل الموحدين ودك مساجدهم فلا بأس أن يمارس بالقوة عندكم ..وهو دوما وارد في برنامجكم أليس كذلك ؟!
    4- سُئل أحمد ياسين:

     

     
    لو فاز الحزب الشيوعي،فماذا سيكون موقفك؟
     
    جواب

     
    : (حتى ولو فاز الحزب الشيوعي فسأحترم رغبة الشعب الفلسطيني!!)
     
    سؤال : إذا ما تبين من الانتخابات أن الشعب الفلسطيني يريد دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب، فماذا سيكون موقفك حينئذٍ

     

     
    ؟
     
    جواب الشيخ أحمد ياسين:

     
    (والله نحن شعب له كرامته وله حقوق، إذا ما أعرب الشعب الفلسطيني عن رفضه للدولة الإسلامية.. فأنا أحترم وأقدس رغبته وإرادته !!) أنظر /أحمد ياسين، الظاهرة المعجزة وأسطورة التحدي، ط دار الفرقان، ص 116 و118

     
    خامسا : قال الأسطل في شبهاته المتهافتة حول الديمقراطية

     

     
    : ( يَشْمَئِزُّ أولئك النَّفَرُ من مجرد سماع هذا المصطلح؛ ذلك أنها تعني فيجوهرِها الفكريِّ حكمَ الشعبِ بالشعب، وهذا يعني إشراكَ الشعب مع اللهِ فيالحاكمية، أو اتخاذَه إلهاً من دونِه، وهذا صحيحٌ، فللِه الخَلْقُ والأمر، وما كانلمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللهُ ورسولُهُ أمراً أن يكونَ لهم الخِيَرَةُ منأَمْرِهم ومَنْ أحسنُ من اللهِ حُكْماً لقومٍ يوقنون، وهو الذي أَنزل إليكمُالكتابَ مُفَصَّلا؛ تِبياناً لكلِّ شيءٍ، وهدىً، ورحمةً، وبشرى للمسلمين. ) اهـ
     
    أقول صدقت في هذا ولست بصدوق ؛ فهذا الاشمئزاز المحمود الذي عبته علينا وعلى إخواننا هو خير من اشمئزازكم حين تسمعوننا نتكلم في التوحيد المقتضي لبيان كفر هذا المصطلح ( الديمقراطية ) وكفر من اتخذه منهجا ، وتسموننا لأجل ذلك بالتكفيريين والخوارج

     
    ..
     
    والحكم على أي الاشمئزازين أحق بالذم والإنكار وأيهما أصحابه أضل سبيلا ؛ إنما هو لله وحده .. إذ يقول سبحانه : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
    فالله ذم القلوب التي تشمأز حين يذكر التوحيد والبراءة من الشرك والتنديد ، ومن يسمي الموحدين تكفيريين وخوارج هو أولى الناس بهذا الذم ..
    ثم يقول الأسطل : ( لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل نحن الذين جلبنا الديمقراطية إلى ديارنا،

     

     
    أم أننا تَفَتَّحّتْ عُيونُنا على الاحتلالِ الغربيِّوالعربيِّ الذي فرض علىالمنطقة دساتيرَ مستوردةً، وقوانينَ وضعيةً، وقد قمنا نَكْسِرُ هذا القيد عنأيدينا، وتلك الأغلالَ عن أعناقنا، باقتحام مواقع صناعة القرار في الوزارةوالتشريعي؛ للاقتراب من الأسلمةِ التامِة يوماً بعد يوم؟!. )اهـ.
     
    أقول : وفي هذا الموضع مغالطات عدة :
    ـ السؤال الذي طرحه الأسطل (هل نحن الذين جلبنا الديمقراطية إلى ديارنا )؟!

     
    لا يطرح نفسه بنفسه كما زعم الأسطل ؛ لأن الجواب عنه معروف ..
     
    فنقول : نعم أنتم ، الذين جلبها وأقرها في غزة ؛ فالذي يحكم الآن هو الذي بيده هذا الأمر ، وهو من يتحمل مسؤولية نوع الحكم القائم هناك ، وهو الذي يختاره ، فأنتم طردتم سلطة فتح من غزة وصار الحكم فيها بأيديكم ومع هذا لم تسمع الدنيا كلها من قياداتكم إلا مدح الديمقراطية التي لم تعد مفروضة عليكم من فتح ، وهذا لا يجادل فيه إلا الصم البكم الذين لا يعقلون

     

     
    .. وهاك أمثلة من ذلك :
    ـقال عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الحمساوي : (إن أيتغيير في التشريعات الفلسطينية المعمول بها في البرلمان السابق الذي كانت تهيمنعليه حركة فتح سيخضع لاستفتاء شعبي تجسيدًا لمبادئ الديمقراطية التي فازت بموجبهاحماس) [رامالله، رويترز).
    والسؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه على المفتي الأسطل تحت هذا التصريح : إن لم تكونوا أنتم من جلب الديمقراطية ؟ ألستم أنتم من يقرها اليوم ويصر على انتهاجها كما نرى ويأطر الناس عليها بل ويفاخر بها ..
    وقال عزيز دويكأيضًا: (لا يجوز أن تكون الديمقراطيةلغيرنا) اهـ
    وقال:
    (سيكونقرار شعبنا هو الفيصل الذي نرجع إليه، والشعب يقضي ما يشاء أو يرفض ما يشاء، فهووفق كل الأعراف الدولية ووفق مبادئ الديمقراطية، هو صاحب الحق في هذا المجال!!)اهـ.
    ـوقال عزيز دويك أيضا في برنامج بالعربي على قناة العربية الفضائية ردا على سؤالجيزالخوري: إذا اعترفت إسرائيل بالدولة الفلسطينية هل تعترفون بدولةإسرائيل؟

    د. عزيز الدويك
    : ( إذاحددت الحدود سنكون ديمقراطيين أكثر من الغرب نفسه، سنعرض الأمر على الشعبالفلسطيني، فإن وافق فنحن ديمقراطيون نقبل قراره، وإن رفض فهي أرضه وهو صاحب الحقالوحيد فيها).. اهـ.!

    ـ قال الناطق الرسمي باسم حماس فوزي برهوم في حديث أدلى به للقدس العربية: ( الخشيةليس من نتائج الانتخابات، بل من أن نتخطي القانون والدستور والشرعية ونسجل سابقةخطيرة
    ............الى قوله: حركةحماس حريصة علي الدستور والقانون والديمقراطية حسب الأصول، وليس حسب المزاج لتيارفي حركة فتح أو للمزاج الأمريكي. ) اهـ [شبكة الأخبار الفلسطينيةمدار]

    ـ وقال إسماعيل هنية فيبرنامج قضية على بساط البحث الساعة 7:45 مساءً– يوم الأربعاء 3 ربيع آخر 1426هـالموافق 10 مايو 2005م قال
    : ( إن حركة حماس تهدف من وراء دخول المجلس التشريعيتكريس وحدة الشعب الفلسطيني وتكريس التعددية السياسية والحزبية –وإن حركة حماسستحترم إرادة الشعب فمن ينتخبه الشعب سترضى به حماسفنحندائما وأبدا نبقى مع إرادة الشعب وسنقبل بما تفرزه صناديق الاقتراع مهما كانتالنتيجة لأن صناديق الاقتراع والديمقراطية هي الطريق الصحيح والسليم. )اهـ
    أقول : على من تضحك أيها الأسطل ألا تسمع ما يقوله رئيسك ؟ من فرض هذا عليه ؟ أليس يقوله بملء إرادته ؟ دون ضغط أو إكراه أو فرض للديمقراطية من أحد
    .
     
    سادسا : ثم يمضى المفتي الأسطل في شبهاته وتساؤلاته قائلا : ( هل نحنُ مُخَيرونَ اليومَ بين الإسلامِ والديمقراطية، أمْ بينها وبين

     

     
    الدكتاتورية والاستبداد، وحكم الفرد الذي يَتَسَتَر أحياناً بعباءةالديمقراطية؟)اهـ.
     
    نقول : هذا الكلام لا يصح أن يقوله صاحب قرار ، وهو منه كذب وتدليس، لأن صاحب القرار يختار الحكم الذي يريد ولا يفرض عليه أي خيارات ، فإما أنكم لستم أصحاب قرار ، وأن قراراتكم تصنع في مصانع طواغيت الشرق والغرب ؛ وأنتم إذا دمى لهم وأقزام وجند وأتباع شأنكم شأن جميع أنظمة الحكم في بلادنا ، أو أنكم تكذبون وتدلسون وتتعذّرون بأن الديمقراطية مفروضة عليكم في الوقت الذي تفاخرون

     
    -كما تقدم من كلام الأسطل - تفاخرون بصمودكم الأسطوري في وجه المؤامرات !!
    ـ وقد تقدم قول الناطق الرسمي باسم حماس فوزي برهوم : (حركةحماس حريصة علي الدستور والقانون والديمقراطية حسب الأصول، وليس حسب المزاج لتيارفي حركة فتح أو للمزاج الأمريكي
    . ..) [شبكة الأخبار الفلسطينيةمدار]
    فثبت أنها محض اختياركم وأنك كاذب في دعواك أنها مفروضة عليكم ..
     
    ـ ثم يقول الأسطل : ( والأهم من ذلك هل نحن نَتَبَنَّى الديمقراطية بَعُجَرِها وبُجَرِها،

     

     
    وكلِّ ما هَبَّ ودَبَّ فيها،؟؟)اهـ
     
    نقول : أنتم تتبنون منها أخبث ما فيها وهو الشرك الصراح والكفر البواح أعني أن تكون الحاكمية للشعب والتشريع لنوابه ..
    ولذلك تقدم جواب أحمد ياسين على سؤال : إذا ما تبين من الانتخابات أن الشعب الفلسطيني يريد دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب، فماذا سيكون موقفك حينئذٍ؟
    جواب:والله نحن شعب له كرامته وله حقوق، إذا ما أعرب الشعب الفلسطيني عن رفضه للدولة الإسلامية.. فأنا أحترم وأقدس رغبته وإرادته) !!
    وتقدم قول عزيز دويك : (قرار شعبنا هو الفيصل الذي نرجع إليه، والشعب يقضي ما يشاء أو يرفض ما يشاء، فهو

     

     
    وفق كل الأعراف الدولية ووفق مبادئ الديمقراطية، هو صاحب الحق في هذا المجال !( اهـ.
     
    قال الله تعالى : {أمْ لهم شُركاءُ شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمةُ الفصل لقُضِيَ بينهم...}
    وقال تعالى : (أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )
    ثم قال الأسطل : (أم أن المخالفين يريدون التغيير عبر شلالِ

     

     
    الدماءِ والأشلاء التي تُورِثُ من العداوةِ والبغضاء داخلَ البيتِ الواحد، والحيِّالواحد، تمحوهُ عشرات السنين؟، وأني للأيتام، والأرامل، والثكالى، والمكلومين أنيَنْسَوْا دماءهم وأعزَّاءهم؟!! وهل نحن دعاةٌ أم قضاة؟!!. )اهـ.
     
    نقول : قد رأى العالم كله أنكم مع المسلمين والمجاهدين؛ قضاة وقتلة ولستم دعاة ؟! وذلك مرارا وتكرارا وأقرب شيء من ذلك ما جرى في رفح قبل أيام من قصفكم لمسجد ابن تيمية وقتلكم المجاهدين والموحدين فيه مع قدرتكم على علاج الأمور بأساليب أخرى كثيرة ما دامت السلطة في أيديكم ، ولكنكم أبيتم إلا القتل وسفك الدم الحرام.. وقتلكم قبل ذلك في الصبرة طائفة أخرى من المجاهدين وما استثنيتم يومها امرأة ولا طفلا ..
    وأنكم تمارسون التغيير عبر شلالات الدم والأشلاء ولن ينسى لكم الأيتام ـ كما قلت ـ والأرامل، والثكالى، والمكلومين

     
    دماءهم ودماء أعزَّائهم ، فدماء إخواننا لم تجف بعد ؛ وهي تكذب وترد دعواكم هذه أنكم اخترتم الديمقراطية حقنا للدماء ، فأنتم تفتحون شلالات الدماء متى ما تريدون دفاعا عن حكمكم الطاغوتي وديمقراطيتكم الكفرية ، وتصبحون ساعتها قضاة لا دعاة مع الموحدين والمجاهدين ..
     
    أما مع الطواغيت والكفار والمشركين فتقولون فيهم عند تكفيرنا وجهادنا لهم تقولون كما قال كبيركم الذي سن لكم ذلك : (نحن دعاة لا قضاة )
    فتحقنون دماء من أهدر الشارع دماءه ، وفي مقابل ذلك تهدرون الدماء المعصومة ، فأنتم حقا وصدقا ؛ أشبه الناس بالخوارج الذين يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان ..سابعا : قال في مسألة دخول البرلمان :
    (لقد أنكر أولئك الحُدثاءُ على الحركة أن تقتحمَ البرلمان؛ اغتراراً باسمه(المجلس التشريعي)؛ بحجةِ أن التشريعَ لله وحدَه، وأن غايةَ ما في القانونِالأساسيِّ أن الشريعةَ الإسلاميةَ مصدرٌ من مصادر التشريع، وهذا من الشركِ الأكبر. ) اهـ
     
    نقول : معرفتكم بهذا مع اقتحامكم له وأخذكم بالمبدأ الديمقراطي الشركي ؛من حجج الله البالغة عليكم فأنتم تقتحمون الشرك عن علم وبصيرة بتفاصيله ..
    ـ ثم يقول الأسطل : ( إن البرلمان له وظيفتان أساسيتان، هما الرقابةُ، وسنُّ القوانين ولا يماري أحدٌ

     
    في ضرورة الرقابةِ على السلطتينِ التنفيذيةِ والقضائيةِ ) اهـ.
     
    ونحن نسأله ونسأل غيره من المقتحمين لهذه البرلمانات : بأي آلية تتم هذه المراقبة التي تتمسحون بها لأجل دخولكم في البرلمانات ؟! بينوا لنا ؛ أليست هي آلية الاحتكام إلى القوانين الوضعية التي حددتها الدساتير الأرضية ، إذ أن عضو البرلمان كما في الدساتير الوضعية لا يمارس مهامه إلا وفقا لنصوص الدستور ،والآلية في ذلك هي الاحتكام للقوانين الوضعية المعمول بها فلا ؛ إنكار على الحكومة ولا رقابة ولا محاسبة إلا بالاحتكام لغير ما أنزل الله ؛ وهذه وسيلة شركية كفرية لا يستعملها إلا المشركون ..
    أما الموحدون فلا يستعملون في الإنكار والدعوة والتغيير إلا الوسائل الشرعية المطهرة ..
    ـ ثم يقول الأسطل : ( أما القوانينُ، فأكثُرها قائمٌ ويحتاجُ إلى استكمالٍ وترميم، وهناك ميادينُ أخرى

     
    في حاجةٍ إلى تنظيمها بقوانينَ مُسْتَحْدَثةٍ، وقد حرصنا أن ندفعَ إلى المجلسِالتشَريعيِّ مزيداً من العلماءِ المختصينَ في الشريعةِ والفقهِ الإسلاميّ، ثم حرصناعلى السيطرة على اللجنة القانونيةِ، فهي أمُّ اللجانِ الأخرى) اهـ
     
    نقول : هذه التفاصيل كلها حجة عليكم إذ من المعلوم لكل أحد أن القانون المعمول به في هذه الحكومة قانون وضعي ، وأن القوانين المشار إليها والتي تفاخر بسنكم لها وضعية وضيعة ، وأن القوانين التي تحتاج إلى ترميم واستكمال كذلك هي وضعية ، وأن آلية استكمالها وترميمها تكون بالآلية الديمقراطية أي تشريع نواب الشعب وفقا لنصوص الدستور ..
    فأي شبهات رددت؟! وأي حجج أوردت ؟؟فأنت ما زدت بهذا وأمثاله باطلكم إلا ظلمات بعضها فوق بعض

     
    ..
     
    وبقية كلامه كله تمويه ولف ودوران وحَيدة عن الاعتراف بتعطيل الشريعة والحكم بغير ما أنزل الله .. لا يروج إلا على العميان الذين يغمضون عيونهم عن الواقع ، وأولئك الذين يغرسون رؤوسهم في الرمال ..
    وإلا أليس لكل أحد أن يسألكم : أين أحكام الشريعة وأين حدود الشرع في قوانينكم هذه أين هي في الدماء والأعراض والأموال ؟ ما هو حكم الزاني عندكم ؟ وما حد السارق ؟ وشارب الخمر والقاذف للمحصنات ؟ وغير ذلك .. أين يقع هذا في قوانينكم الوضعية ؟؟
    فلن تجد منهم جوابا إلا أمثال هذه الأجوبة الخبيثة :

    - قال حامد البيتاوي: النائب عن (حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني في حوار معه فيجريدة (الغدالأردنية 20 / 2 / 2006 م: ( أما مخاوف البعضمن الرجعية وفرض الحجاب وتقييد الحريات ومنها حرية المرأة مخاوف غير حقيقية،......
    نحنلن نطبق الشريعة الإسلامية، ولكننا سنعمل قدرالإمكان على الالتزام بمبادئ الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.(
    وقال: حماسلا تفكر
    أبدًافيإقامة دولة إسلامية، أو تطبيق الشريعة حاليا( اهـ
    إذن هي الديمقراطية التي اخترتموها دينا ..ثامنا: قال في سياق كلامه على ( التهدئة وتوقيف الجهاد
    ) :
     
    (والسؤالُ هنا: أليستِ المقاومةُ في حاجةٍ بين الحينِ والآخر إلى الْتقاطِ

     

     
    الأنفاس، أو ما يُسَمَّى باستراحةِ المحارب)اهـ
    نقول نعم : لا شك أنكم بحاجة لذلك ؛ لتتفرغوا في هذه الاستراحة لقتل إخواننا الموحدين ومطاردة واعتقال المجاهدين ..تاسعا : قال في حديثه عن الإستعانة بأموال إيران وبعض الدول الأخرى: (هل العيبُ في تلقي الأموال، أم في الخضوع لاشتراطات المانحين) اهـ .
     
    أقول : قد عرف كل العقلاء : أن الدول في هذا الزمان لا تمنح زكوات ولا توزع الأموال صدقات لوجه الله أو تعطيها لكل أحد دون قيد أو شرط ؛ خصوصا في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية الخانقة ، فلا يوجد شيء في قاموس الدول اليوم أسمه : تلقي أموال، دون الخضوع لاشتراطات المانحين .. هذا كلام سخيف ربما يروج على رعاعكم وجهالكم ؛ لكنه لا يروج على من كان عنده مسكة من عقل

     

     
    ..
     
    وعلى كل جال فكل متابع يعلم أن حماس وحكومتها وبسبب الأموال المتلقاة من إيران ؛ قد صارت الأبن الروحي للخميني كما أعلن خالد مشعل ! ويعلم خالد مشعل أن الخميني يبيح المتعة

     

     
    !! فليت شعري أي نوع من البنوة تلك التي فاخر بها خالد مشعل لحماس ؟؟
     
    إنه الولاء للرافضة في مقابل البراءة من المجاهدين في كل مكان ..
    ولذلك قال هذا الأسطل في ترقيعه لموقفهم من عدوان أصدقائهم الروس على الشعب الشيشاني المسلم :
    تحت عنوان ( الوقوف على الحياد في بعض قضايا الشعوب الإسلامية )
    وكذب الخبيث : فالذي يدعي أن قضية الشيشان شأن داخلي لم يقف على الحياد ، بل قد انحاز وبكل وضوح إلى الروس ، لأن هذا القول يعني أن للروس الشيوعيين الحق في التعامل مع الشعب الشيشاني ومعالجته

     
    بالطريقة التي يرونها ويتخيّرونها لأن هذا شأن داخلي في دولتهم يحق لهم توليه كيفما شاؤوا !!
     
    هذا هو معنى الكلام ومقتضاه الذي يفهمه كل عاقل ، ولا ينفع معه التدليس والتلبيس والترقيع والتزوير ..
    ومع ذلك لم يستحيي هذا الأسطل من القول : ( يَنْقِمُ هؤلاءِ الشبابُ على الحكومةِ أنها لا تَجْأَرُ بالدفاعِ عن الإخوةِ في

     

     
    الشيشان، بل وتتواصلُ سياسياً مع حكومةِ روسيا الوالغةِ في دماءِ إخوتِناالشيشانينَ منذُ عشراتِ السنين. ) اهـ.
     
    نقول نحن لا ننقم عليكم أنكم لا تجأرون بالدفاع عن إخواننا في الشيشان ؛ بل ننقم عليكم أنكم تجأرون في خذلانهم وتعلنون الترقيع والأعذار لموسكو في عدوانها على إخواننا ..
    يقول خالد مشعل عن القضية الشيشانية أنها :
    (مسألة روسية داخلية، ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى)اهـ.وفي المقابل فليتأمل هؤلاء المخذولون في حماس ما يقوله إخواننا أبطال الشيشان :
     
    حيث يقول "دوكو عمروف" أمير إمارة القوقاز حفظه الله : ( إخواننا يحاربون في أفغانستان والعراق والصومال وفلسطين. إن أعداءنا المشتركين هم كل الذين يعتدون على المسلمين أينما كانوا، ليس فقط في روسيا، ولكن أيضًا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل وكل الذين يشنون حربًا على الإسلام والمسلمين هم أعداؤنا ) اهـ.
    لا فض فوك وفض الله أفواه المخذولين ..
    فتأمل الفرق المبين بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ..
    والله ما التقيا ولن يتشابها

     

     
    ** حتى تشيب مفارق الغربان
     
    ومع هذا فنرى الأسطل يحاول ترقيع موقف حكومته المشين هذا بكل وقاحة ودون حياء بقوله : ( وهذا الموقفُ

     
    لا غضاضةَ فيه؛ فإن النبيَّ صلىِ الله عليه وسلم كان يَمُرُّ بأصحابهِيُعّذَّبُونَ، فلا يملكُ إلا أن يقول: (صبراً آلَ ياسر؛ فإن موعدَكَم الجنة( ) اهـ
     
    قلت : تأمل كيف يتلاعب هذا المفتي الضال المضل بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يسخره لحركته وحكومته كذرائع وأدلة يعينهم بتحريفه لها على خذلان المسلمين والتخلي عنهم ؛ لا على تصبيرهم وتثبيتهم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان مظهرا بهذه الكلمات انحيازه الكامل - لاحياده حاشا وكلا

     
    - بل نصرته وتثبيته وتبشيره وتصبيره للمؤمنين بقوله (صبراً آلَ ياسر؛ فإن موعدَكَم الجنة(
     
    ولم يقل كما قلتم أنتم : إن تعذيب المؤمنين وقتلهم شأن داخلي لقريش لا علاقة لنا به ..
    فسحقا سحقا لمن هم كالانعام بل هم أضل وسحقا لمن تنطلي عليهم سخافات هذا الأسطل وترهاته ، وإني لأعلم أن في حماس مثقفين ومهندسين وأطباء ودكاترة في الشريعة !! فأين عقولهم من هذا الكلام الفارغ ؟! ولماذا

     

     
    يصمتون؟هل هم مقتنعون بهذه الشقشقات ؟ أم مداهنون ساكتون !؟؟
     
    عاشرا : قال الأسطل في كلامه عن ( تغيير المنكر باليد

     
    ) : (إن من شروطِ تغييرِ المنكرِ ألاَّ يُؤَدِّيَ إلى منكرٍ أكبرَ أو مساوٍ له )اهـ
     
    قلت : وهذا حق ولكن الباطل ينتج عنه دائما من كيس الإخوان واستصلاحاتهم إن لم يفسّر ويقيّد بأن أعظم منكر في الوجود هو الشرك بالله .. ففساد الأصول كما قلنا مفسد للفروع ولا بد ..
    ثم قال كذبا وتدليسا تكذبه أحداث الأسبوع المنصرم في رفح : (خاصةً

     
    وأنها – أي الحكومة - قائمةٌ بالتغيير، ولكنْ بالتدريج، وبحسبِ سُلَّمِ الأولويات، دونَ أن يؤديَذلك إلى إراقةِ الدماءِ ما أمكن. ) اهـ.
     
    تأمل بالله عليك أيها الموحد ! تأمل هذه العقول التي لا تشترى ولا بالبقول ؛ لا يريدون إراقة الدماء لأجل تحكيم الشريعة ، بينما يريقون أزكى الدماء كما فعلوا في الأسبوع الماضي حفاظا على تحكيم القوانين ومنعا من تحكيم الشريعة !! التي طالبهم بتحكيمنا إخواننا وفي مقدمتهم الشيخ أبي النور المقدسي رحمه الله تعالى وقال لهم : (حكموا شرع الله وسنكون لكم خدما مخلصين ) يعني لن يكون هناك أي إراقة دماء بيننا وبينكم إن حكمتم الشريعة ، ولكنهم أبوا إلا إراقة دماءه ودماء إخوانه الزكية ، لأجل بقاء قوانينهم الوضعية الوضيعة ، وامتناعا عن تحكيم الشريعة !! أليس هذا من إرتكاس العقول وانتكاس القلوب التي طبع الله عليها حتى أمست لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا !!
    ـ ثم عقب الأسطل على كلامه السابق بقوله : ( ولا شكَّ ان اللهَ يَزَعُ بالسلطان مالا يَزَعُ بالقرآن، لكنَّ ذلك مرهونٌ بأنْ

     
    يكونَ السلطانُ مُمَكَّناً في الأرض، وإنَّ سلطانَنا في سجنِ قطاعِ غزةَ مَجْزُوءٌ؛إذْ لا سيادةَ لنا على المياهِ ولا المعابرن فضلاً عن الأجواء، )اهـ.
     
    نقول : سبحان الله تذهب السيادة ويذهب التمكين والسلطان حين تطالبون بحق الله وحقوق المسلمين في تطبيق شرع الله ؛ ويرجع السلطان ويظهر التمكين وتتعظم السيادة والسلطة والسلاح وتراق الدماء وتقطع الأشلاء وتقصف المساجد حين تُعارَض قوانينكم أو تُخالف سلطتكم أو تُنقض هدنتكم مع يهود من قبل المجاهدين ..
    يا قوم قليلا من الحياء ..
    كفاكم استخفافا بعقول الناس..
    كفاكم دجلا وكذبا وتلبيسا تدليسا ..
    أين أولوا العقول والألباب والحجا فيكم
    وأين أصحاب الشهادات والألقاب ..
    أليس منكم رجل رشيد يرد على هذا ترهاته وسخافاته ..
    هذا المتكلم الكاذب الأفاك هو مفتيكم !! فإذا كان المفتي لا يتورع عندكم من الكذب والتدليس والتلبيس والتزوير .. فكيف بغيره ؟؟
    أقول لمقاتلي القسام ولكل أفراد حماس : ألا تستحيون وتخجلون من تفوه هذا الأفاك بمثل هذه الأباطيل والسخافات ؟؟
    وكيف تقبلون بمثل هذه العينات الجاهلة كمرجعيات لكم ؟؟


     
    حادي عشر: قال الأسطل في (مسألة العملاء والمفسدين في الأرض)
    (....

     

     
    فإن جُهْدَ الحكومةِ مُنْصَرِفٌ إلى أكابرِ مجرميها، وأئمةِ الخيانة ..)اهـ
     
    نقول : إن لجميع الفصائل اليسارية والعلمانية والملحدة والفاجرة مجموعاتها وقياداتها ورؤوس ضلالتها وأكابر مجرميها عندكم في غزة ؛ آمنين في سربهم لا يمسهم سوء ولا هم يحزنون .

     
    ..
     
    فيما إخواننا الموحدون يطاردون ويقتلون ويسجنون ويُغتالون أو يطلق على ركبهم الرصاص ليعوقون ..
    فهل هؤلاء عندكم هم أكابر المجرمين والعملاء المفسدون في قاموسكم !! سحقا سحقا ..


     
    ثاني عشر : قال الأسطل في ( مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية

     

     
    ) :
     
    ( يستفزُّ هؤلاءِ النفرَ أن يَرَوْا عُرْساً ماجناً، أو عدداً من المتبرجات، في

     

     
    الوقتِ الذي لا يرون فيه رؤوساً تتطايرُ، وأيديَ تُبْتَرُن وظهوراً تُجْلَدُ،فيتباكون على الشريعةِ المعطلةِ في نظرِهم)اهـ.
     
    نقول بل وفي نظر العالم كله وبمن فيه أنتم ؛ وباعترافات قادتكم الدائمة كما تقدم ؛ فلماذا اللف والدوران ولماذا المكابرة ..
    ثم قال : (أن الشريعةَ ليست منحصرةً في الحدود؛ بل إنها الدينُ كلُّه، وإن

     
    السياسةَ الشرعيةَ قائمةٌ على إقامةِ الدين، وسياسةِ الدنيا به، وها هو رئيسُالوزراء وعددٌ من النواب والوزراء يَؤُمُّونَ الناس في الجمعة والجماعة،ويَتَوَلَّوْنَ الوعظَ والإفتاءَ، ويحرصون على ترشيدِ الدعوةِ من خلالِ الأوقافِوالإعلامِ، والتربية التنظيمية، وقد استطعنا بفضلِ اللهِ أن نُؤَمِّنَ الناسَ منالخوفِ، بل أن نُطِعمَهم من الجوع، ............)اهـ .
     
    قلت : حتى عباس يفعل ذلك وكذلك قرزاي في أفغانستان يفعله ، كما يفعله أيضا جميع طواغيت العرب دون استثناء ؛ سمّ لنا يا أسطل طاغوتا من طواغيت الحكام اليوم لا يصلي أمام الناس وليس عنده أوقاف ومساجد ، ولا يطعم شعبه من جوع ولا يؤمنهم من خوف ؛ ما داموا لم يخرجوا عليه ويخالفوا قوانينه فعند ذلك يستأصلهم ولو كانوا من خيار الموحدين .. تماما كما فعلتم وتفعلون ..
    ومعلوم من دين المسلمين أن الصلاة والوعظ والإفتاء والإطعام ونحوه مما تمسح به هذا الأسطل ليلمع حكومته المعطلة لشرع الله ؛ كل ذلك لا يقبل بغير التوحيد الذي نقضوه ، ولا يصح مع الشرك الذي أقاموه ، بابتغائهم للديمقراطية دينا ومنهجا في الحكم والتشريع وبتحكيمهم القوانين الوضعية ..
    قال تعالى لأفضل خلقه : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
    وقال تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ )
    ثم قال الأسطل بعد ذلك ويبدوا أنه كان ذاهلا مسطّلا حين قال هذا : ( فهل علمتم

     
    أنها قد غرست أكثرَ من ألفٍ وأربعمائةِ دونمٍ بالفواكهِ والحمضياتِ التي تُغْنِيناعن الاستيرادِ من العدوِّ، كما حصل في موسمِ البطيخِ والشمام هذا العام، .......)اهـ .
     
    أقول أيها الأسطل : وهل مشكلتنا وخصومتنا مع حماس على البطيخ والشمام أيها الغبي ؟؟

    وما يغني البطيخ والشمام والبندورة والخيار قوما يعطلون شرع الله ويقيمون شرع الطاغوت ؟؟
    إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم علمنا أن نصبر على الجوع الأيام والأسابيع بل والأشهر ؛ فكان يمر عليه الهلال والهلالان والثلاثة لايوقد في بيته نار ؛ إنما كان طعامه التمر والماء ..
    ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يعلمنا أن نقر الشرك أو أن نصبر عليه أو نرضى بتعطيل حكم الله .. فكان صلى الله عليه وسلم يغضب إذا انتهكت حرمة من حرمات الله ، ويغضب إن توسط أحب الناس إليه للشفاعة في حد من حدود الله وليس لتعطيله وإقصائه !! كما تفعلون ..
    وقال صلى الله عليه وسلم : ( خذوا العطاء ما دام عطاء ، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ، ... ، ألا إن رحى الإسلام دائرة ، فدوروا مع الكتاب حيث دار ، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب . ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم ، فإن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم ". قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن مريم ، نشروا بالمناشير وحملوا عل الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله".[رواه الطبراني]
    ثم قال هذا الأسطل متعالما : ( إن المشكلةَ في أن أولئك النفرَ لا يعلمون أن شرطَ إقامةِ الحدودِ توفيرُ

     

     
    الحاجاتِ للناس، بحيثُ يصبحُ الحلالُ ميسوراً، وأن الإسلامَ يَتَشوَّفُ للسترِ لالإقامةِ الحدود، وان نظامَه قائمٌ على الوقايةِ قبل العلاج، وأن الحدودَ تُدْرَأُبالشبهاتِ، ولها مسقطاتٌ كثيرةٌ)اهـ .
     
    أقول : إن مشكلتكم أنتم أنكم تحسبون أنكم تحسنون صنعا ،وأنكم متفردون بالمعرفة والعلم وفقه الواقع .. مع أن كلامكم واختياراتكم وتأصيلاتكم الفاسدة كلها تدل على أنكم من أجهل الناس في ذلك كله .. بل إن جهلكم فيه جهلا مركبا ..
    أما نحن ولله الحمد فنعرف تفاصيل ذلك الذي أشرت إليه في شأن الحدود ، ولكن على وجهه الحق ،ولا نجعله مثلكم مبررا لتعطيل الحدود وإماتة حكم الله ، وإنما نعمله في المخمصة والضرورة وفي مواضعه الخاصة به ، فهو استثناء وضرورة تقدر بقدرها كما بين المحققون من أهل العلم ، وتحكيم شرع الله وحدوده هو الأصل الذي بتحكيمه تتوفر كل الضروريات والحاجيات والكماليات ، وليس البطيخ والشمام وحسب

     
    ..
     
    كما قال تعالى :

     

     
    ( ولو أنهم أقاموا التوراةَ والإنجيلَ وما أُنزلَ إليهم من ربهم لأَكلوا من فرقِهم ومن تحتِ أرجلهم ) [ المائدة : 66 ]
     
    وقال سبحانه : (

     

     
    وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )
     
    وإنما قوانينكم الوضعية هي التي تهدر ذلك كله وتضيعه ولا تحفظه وإن بقيتم مصرين على تحكيمها فسترون الحالقة بسببها وبسبب تعطيل أحكام الله ولن ينفعكم دعم رافضة إيران ولن يبقى لكم حتى بطيخكم وشمامكم الذي تفاخرون به !!
    فإن محق البركات وفشو الفقر والأزمات الإقتصادية والآفات إنما يكون بسبب الحكم بغير ما أنزل الله وبسبب معاصي الله ..
    كما جاء في الحديث

     

     
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خَمْسٌ بِخَمْسٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خَمْسٌ بِخَمْسٍ؟ قَالَ: مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوُّهُمْ، وَمَا حَكَمُوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا فَشَا فِيهِمُ الْفَقْرُ، وَلا ظَهَرَتْ فِيهِمُ الْفَاحِشَةُ إِلا فَشَا فِيهِمُ الْمَوْتُ، وَلا طفَّفُوا الْمِكْيَالَ إِلا مُنِعُوا النَّبَاتَ وَأُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَلا مَنَعُوا الزَّكَاةَ إِلا حُبِسَ عَنْهُمُ الْقَطْرُ. [ رواه الطبراني في المعجم الكبير ]
     
    وقول الأسطل عن الحدود ( ولها مسقطات كثيرة ) تهويل يموه به على جهال ورعاع حماس ؛ أما عندنا فنعلم أن الأصل إقامة حكم الله في الأرض وإنفاذ حدوده ، وأن المسقطات المدعاة ليست كثيرة بل معدودة ونادرة تقدر بقدرها ومكانها .. وليس هي قطعا ما أنتم فيه من إسقاط حدود الشرع وتعطيلها كلها وتحكيم قوانين الكفر الوضعية الوضيعة ..
    ـ أخيرا: قال المفتي الأسطل : (وبعد

     

     
    : فإن تتبعَ الجزئياتِ، والإسهابَ في الردودِ عليها يطولُ، غيرَ أن المصيبةَ في أنأولئك الشبابَ لا يقيمون الوزنَ بالقسطِ) اهـ .
     
    أقول : إن المصيبة فيكم أنتم أن قلوبكم قد طمست فما عدتم تعرفون معروفا ولا تنكرون منكرا ؛ حتى ما عدتم تميزون القسط من الباطل والظلم بل والكفر ؛ فموازينكم اختلت كلها لمّا جهلتم أصل الأصول وهو التوحيد ولم تستعملوه معيارا للقسط والميزان ولذلك صار الباطل عندكم قسطا ، والمنكر معروفا واستبدلتم توحيد الوطنيين بتوحيد المرسلين وأمسى الشرك عندكم ديمقراطية مقبولة والحكم بالقوانين حقا مستساغا يقتل لأجله بقائه وترسيخه كل مخالف ولو كان من خيار الموحدين ..
    (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
    ـ ثم قال الأسطل : ( إنما ينظرون إلى الجزءِ الفارغِ من الكأس،

     
    فلم يَضَعُوا إنجازاتِ الحكومةِ في كِفَّةٍ، وملاحظاتِهم – على فَرَضِ التسليمِ بها – في الكِفِّةِ الأخرى، فإذا ثَقُلَتْ موازينُها، وكان نفعُها أكبرَ من إثمِها فماعليهم إلا أن يدعموها، ويقفوا من ورائِها، )اهـ .
     
    أقول : الجزء الملئان من الكأس لا يسمن ولا يغني من جوع إن كان مختلطا بالسم الزعاف ، أعني بذلك الشرك الصراح بتحكيمكم القوانين الوضعية وانتهاجكم الديمقراطية التشريعية ، فهو نفس النصف الملئان والمسموم في كافة دول المنطقة المحكومة بأحكام الطواغيت ..
    وتأمل مكابرته ووصفه لملاحظات الموحدين وانتقاداتهم بقوله (– على فَرَضِ التسليمِ بها ـ ) فقد أعمى الله بصيرته عن رؤية باطل حكومته ، ومنعه الإنصاف من التسليم بها

     
    !! فأي خير يرتجى من مفتي هذا حاله ..؟!
     
    وأما قوله : (فإذا ثَقُلَتْ موازينُها، وكان نفعُها أكبرَ من إثمِها فما

     
    عليهم إلا أن يدعموها، ويقفوا من ورائِها، )اهـ
     
    أقول : ميزاننا ، ميزان التوحيد الحساس والمعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يقول : أن الموازين تثقل بالتوحيد ، وكل شيء دون التوحيد فهو سراب وهباء منثور ..
    قال تعالى عن أعمال من لم يحققوا التوحيد : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ )
    وقال تعالى : (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )
    وحديث البطاقة المشهور (بطاقة التوحيد ) دليل على صحة هذا الميزان ودقة معياره وصدقه في الدنيا والآخرة ..
    ولذلك ومادمتم قد اختل عندكم هذا الميزان وفرطتم به فلن تجدوا أحدا من أهل التوحيد وأنصاره يرفعون رأسا بقولك بعد ذلك : (فإذا ثَقُلَتْ موازينُها ...... فما

     
    عليهم إلا أن يدعموها، ويقفوا من ورائِها، )اهـ
     
    إذ كيف يدعمون حكومة تحارب التوحيد وتقيم الشرك والتنديد ، وقد قدمنا لك وأعلمناك أن أعظم المصالح والمنافع هو التوحيد ؛ فكيف تثقل موازين حكومتكم وكيف يمكن أن يكون نفعها أكثر من إثمها وقد فرّطت بأصل الأصول وضيعت أعلى المصالح ونقضت أعظم أركان الإسلام .. ؟!
    هذا ما تيسر لي أن أكتبه في هذه العجالة ردا على مفتي حماس ، والمتأمل لكلامه يعلم حاله وبطلانه ؛ ولكني كتبته نصرة لإخواننا الموحدين في غزة ، واستجابة لطلبهم وإلحاحهم ؛ وإلا فكتاباتنا في نقض الديمقراطية والقوانين الوضعية وشبهات أهلها وتهافت دعاتها وغير ذلك ؛ كله مردود عليه بالتفصيل

     
    في مصنفاتنا القديمة وستجد فيها دحر شبهات هذا الأسطل وغيره بالتفصيل غير الممل إن شاء الله ؛فمن أراد الاستزادة فليرجع إليهافجميعها منشورة في منبر التوحيد والجهاد ، فهي شبهات قد اجتلناها وانتهينا منها ومن أمثالها منذ زمان ؛ ولا يزال هؤلاء الخوالف متخلفين يجترونها ويرسفون إلى اليوم في قيودها وآصارها ، فالحمد لله الذي عافانا مما هم فيه ، وهدانا إلى الحق والتوحيد ، فنسأله تعالى أن يمن علينا بالثبات عليه ، وأن يختم لنا بالشهادة في سبيله ، إنه مولانا نعم المولى ونعم النصير ..
     
    وكتب
    أبو محمد المقدسي
    شعبان 1430
    من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام

     

     
     
     
    WorldOfIslam Portal


     
    HOME
      Blogs
      Food
      Multimedia
      Boycott
      OpenSource Software
      Finance
      Torrents
      Security
      Translators
      Education
     
    Chats / VOIP
      Uploaders
      Free E-Mails
      Webmasters
      Other

     

     

     

     

     

    The Holy Quran Quotes
    -

    “Incline not unto those who do wrong, or the fires of Hell will touch you. You have no protector save Allah, and you will not be helped”

    (Huud, 11:113)

     

    Site Map - Support / Help US - Contact US - Bookmark and Share
    © WorldOfIslam.info 2002 - 2020 / The Qu'ran is Our Constitution. La ilaha illallah.

    WorldOfIslam Presents; StartPage | Islam | The Holy Qu'ran | Hadith | Islamic E-cards | Islamic E-Books | Nasheeds | Specials | Tools | News
    Islam and Science | Learn to Pray | Wudu / Ablution | Islamic Food Guide | Sihr / Black Magic | Children's Corner | Learn Arabic and much more..



    We present gate way to, Islamic Organizations, Islamic Charity, Islamic (bizz) Businesses, Islamic News, Politics, the Truth, Information on conflict zones, Daily News Links, Islamic Forums, Palestine, Iraq, Iraq News, Palestine News, Palestinian links, Iraqi links, Islamic Multimedia. Your Islamic source, your Ultimate start page